أهمية تطوير طرائق تدريس اللغة العربية لأغراض أكاديمية

يحاول البحث الحالي الموجز أن يعرّف طرائق تدريس اللغة العربية لأغراض أكاديمية AAPعلى أنها أحد مكونات المنهج الجامعي العراقي، وأن يبين أهميتها في الارتقاء بتدريس اللغة العربية لأغراض أكاديمية، ويقف على واقعها في الجامعات العراقية، وأن ترسم بعض المسارات للنهوض بواقع برامج الترجمة في الجامعات العراقية. يستخدم البحث طريقة الملاحظة الموضوعية الوصفية لوصف التعليم العالي للغة العربية لأغراض أكاديمية في العراق. وتبرز طرائق تدريس اللغة العربية لأغراض أكاديمية كأحد أهم مكونات مناهج اللغة العربية لأغراض أكاديمية في التعليم العالي في العراق، إذ كان منهج اللغة العربية لأغراض أكاديمية قديماً مرادفاً للمقررات الدراسية ومقتصراً عليها ويرمي إلى تزويد المتعلمين بالمعارف والمعلومات دون الأخذ بالحسبان جوانب الشخصية الأخرى، وإنما كانت العناية فيه تقتصر على الناحية العقلية من نمو المتعلم، حتى إنه لم يكن يعنى بإنماء النواحي العقلية ذات الدلالة في مجتمعنا المعاصر كتنمية التفكير الابتكاري وإهمال الدوافع الموجهة للسلوك. أما المنهج حالياً فهو يتضمن جميع الخبرات التي تقدمها الجامعة إلى طلابها تحقيقاً لرسالتها الكبرى في بناء البشر وفق أهداف تربوية محددة، بما يساعد على تحقيق نموهم الشامل جسمياً وعقلياً ونفسياً وجمالياً وروحياً واجتماعياً وإنسانياً.